النفط ينخفض تحت ضغط العقوبات على روسيا ومفاوضات إيران النووية

تراجعت أسعار النفط بشكل طفيف في تعاملات يوم الاثنين، وسط تقييم الأسواق لتأثير العقوبات الأوروبية الأخيرة على إمدادات الخام الروسي، إلى جانب استمرار المخاوف بشأن ضعف الطلب بفعل السياسات التجارية الأميركية.

وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت بمقدار 35 سنتًا، أي بنسبة 0.5%، لتسجل 69.93 دولارًا للبرميل. كما تراجع خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 28 سنتًا، أو ما يعادل 0.4%، إلى 67.06 دولارًا للبرميل.

وأقرّ الاتحاد الأوروبي، يوم الجمعة، الحزمة الثامنة عشرة من العقوبات ضد موسكو على خلفية استمرار الحرب في أوكرانيا. وامتدت العقوبات لتشمل شركة "نايارا إنرجي" الهندية، التي تُعد من كبار مصدّري المنتجات النفطية المكررة من الخام الروسي.

في المقابل، علّق المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، بالقول إن "روسيا طوّرت مناعتها في مواجهة العقوبات الغربية"، مشيرًا إلى محدودية تأثير هذه الإجراءات على الاقتصاد الروسي.

وتأتي هذه التطورات بعد تهديدات الرئيس الأميركي دونالد ترامب الأسبوع الماضي بفرض عقوبات على الدول التي تواصل استيراد الصادرات الروسية، ما لم تلتزم موسكو باتفاق سلام خلال 50 يومًا.

وفي سياق متصل، من المرتقب أن تُعقد محادثات نووية بين إيران وكل من بريطانيا وفرنسا وألمانيا في إسطنبول يوم الجمعة المقبل، بحسب ما أكده متحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية. وتأتي هذه المحادثات بعد تحذيرات أوروبية من أن فشل طهران في استئناف المفاوضات النووية سيؤدي إلى إعادة فرض عقوبات دولية عليها.

من جهة أخرى، أظهرت بيانات شركة "بيكر هيوز" أن عدد منصات الحفر النفطية العاملة في الولايات المتحدة تراجع بمقدار منصتين خلال الأسبوع الماضي، ليصل إلى 422 منصة، وهو أدنى مستوى منذ سبتمبر 2021.

وفي ظل هذه التوترات الجيوسياسية والتجارية، تستعد الولايات المتحدة لبدء تطبيق رسوم جمركية على وارداتها من الاتحاد الأوروبي اعتبارًا من الأول من أغسطس/آب. ورغم ذلك، أعرب وزير التجارة الأميركي، هوارد لوتنيك، عن ثقته في قدرة بلاده على التوصل إلى اتفاق تجاري مع الأوروبيين في الوقت المناسب.