الدولار يتراجع من ذروته مع ترقّب بيانات التضخم وتصاعد الضغط على الفيدرالي

الدولار يتراجع من ذروته مع ترقّب بيانات التضخم وتصاعد الضغط على الفيدرالي
تراجع الدولار الأميركي قليلاً يوم الثلاثاء مبتعدًا عن أعلى مستوياته في ثلاثة أسابيع، وسط ترقّب واسع في الأسواق لصدور بيانات التضخم الأميركية المرتقبة في وقت لاحق اليوم، والتي يُتوقع أن تلعب دورًا محوريًا في تحديد مسار السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي خلال ما تبقى من العام.
وسجّل مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل سلة من ست عملات رئيسية، انخفاضًا طفيفًا إلى 97.95، متراجعًا من ذروة ليلية بلغت 98.136 هي الأعلى منذ 25 يونيو، في ظل حالة من الحذر تسبق صدور بيانات اقتصادية مفصلية.
ويأتي هذا التراجع الطفيف رغم استمرار الدعم الذي يتلقاه الدولار من ارتفاع عوائد سندات الخزانة الأميركية، في وقت تتصاعد فيه التوقعات بشأن مستقبل رئيس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، بعد تجدد انتقادات الرئيس دونالد ترامب لسياسات البنك المركزي، ومطالبته بخفض الفائدة إلى 1% أو أقل.
ويتوقع محللون أن يظهر تقرير التضخم الأميركي تسارعًا في الأسعار خلال يونيو، مع ارتفاع معدل التضخم السنوي إلى 2.7% مقارنة بـ2.4% في مايو، وبلوغ التضخم الأساسي (باستثناء الغذاء والطاقة) 3.0% مقابل 2.8% في الشهر السابق، وفق استطلاع أجرته "رويترز".
وتُظهر الأسواق المالية، من خلال تداولات العقود الآجلة، تسعيرًا لخفض مرتقب في الفائدة بنحو 50 نقطة أساس بحلول نهاية 2025، مع ترجيح أن تبدأ أولى خطوات الخفض في سبتمبر.
وسجل الدولار استقرارًا أمام الين الياباني عند 147.62 ين، بعدما لامس في وقت سابق من الجلسة أعلى مستوى له منذ 23 يونيو عند 147.89 ين.
أما اليورو، فقد تعافى بشكل طفيف ليصل إلى 1.1681 دولار، مرتفعًا من أدنى مستوياته منذ 25 يونيو والذي سجّله يوم الإثنين عند 1.1650.
في الصين، أظهرت بيانات رسمية نمو الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 5.2% خلال الربع الثاني من 2025، متجاوزًا التقديرات، رغم تسجيل تباطؤ طفيف مقارنة بالربع الأول، في إشارة إلى قدر من الصمود في وجه ضغوط الرسوم الأميركية.
ومع ذلك، حذّر محللون من مؤشرات ضعف داخلي وتصاعد مخاطر اقتصادية في النصف الثاني من العام، ما قد يدفع بكين إلى تكثيف جهود التحفيز المالي والنقدي. وتراجع اليوان الصيني في التعاملات الخارجية إلى 7.1766 مقابل الدولار.