استقرار أسعار النفط مع دخول الصراع الإيراني الإسرائيلي يومه السادس

استقرار أسعار النفط مع دخول الصراع الإيراني الإسرائيلي يومه السادس
استقرت أسعار النفط يوم الأربعاء بعد مكاسب بلغت أربعة بالمئة في الجلسة السابقة مع تقييم الأسواق لاحتمال حدوث تعطل في الإمدادات بسبب الصراع بين إيران وإسرائيل ومع تفكيرها في تدخل مباشر للولايات المتحدة.
ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت بمقدار 16 سنتًا، أي ما يعادل 0.2%، لتصل إلى 76.61 دولارًا للبرميل، وارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بمقدار 17 سنتًا، أي ما يعادل 0.2% أيضًا، لتصل إلى 75.01 دولارًا للبرميل. وكان كلا العقدين قد انخفض بأكثر من 1% في وقت سابق من الجلسة.
وحذر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عبر وسائل التواصل الاجتماعي يوم الثلاثاء من أن صبر الولايات المتحدة بدأ ينفد، ودعا إلى "استسلام غير مشروط" من إيران، وهو الخيار الذي رفضه الزعيم الإيراني آية الله علي خامنئي يوم الأربعاء، وفي حين قال ترامب إنه لا توجد نية لقتل خامنئي "في الوقت الحالي"، فإن تعليقاته تشير إلى موقف أكثر صرامة تجاه إيران بينما يدرس ما إذا كان سيعمق التدخل الأمريكي، وقال مصدر مطلع على المناقشات الداخلية إن أحد الخيارات التي يدرسها ترامب وفريقه يشمل الانضمام إلى إسرائيل في توجيه ضربات ضد المواقع النووية الإيرانية، ويقول المحللون إن التدخل الأمريكي المباشر يهدد بتوسيع المواجهة بشكل أكبر، مما يجعل البنية التحتية للطاقة في المنطقة أكثر عرضة لخطر الهجوم.
وقال محللون في شركة آي إن جي في مذكرة "إن الخوف الأكبر على سوق النفط هو إغلاق مضيق هرمز"، وأضاف البنك أن "ما يقرب من ثلث تجارة النفط العالمية المنقولة بحرًا تمر عبر هذا الممر المائي. وأي انقطاع كبير في هذه التدفقات قد يدفع الأسعار إلى 120 دولارًا للبرميل"، وتعد إيران ثالث أكبر منتج للنفط في منظمة أوبك، حيث تستخرج نحو 3.3 مليون برميل يوميا من النفط الخام.
في هذه الأثناء، قال السفير الإيراني لدى الأمم المتحدة في جنيف علي بحريني، الأربعاء، إن طهران أبلغت واشنطن أنها سترد بحزم على الولايات المتحدة إذا شاركت بشكل مباشر في الحملة العسكرية الإسرائيلية، وتتطلع الأسواق أيضا إلى اليوم الثاني من مناقشات مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي يوم الأربعاء، حيث من المتوقع أن يترك البنك المركزي سعر الفائدة القياسي لليلة واحدة في نطاق 4.25% إلى 4.50%، ومع ذلك، فإن الصراع في الشرق الأوسط وخطر تباطؤ النمو العالمي قد يدفع بنك الاحتياطي الفيدرالي إلى خفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في يوليو، وهو موعد أقرب من توقعات السوق الحالية في سبتمبر، حسبما قال توني سيكامور، محلل السوق لدى آي جي، وانخفاض أسعار الفائدة يؤدي عادة إلى تعزيز النمو الاقتصادي والطلب على النفط، ولكن ما يربك قرار بنك الاحتياطي الفيدرالي هو احتمال أن يؤدي الصراع في الشرق الأوسط إلى خلق مصدر جديد للتضخم من خلال ارتفاع أسعار النفط.
انخفضت مخزونات النفط الخام الأمريكية بمقدار 10.1 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 13 يونيو، وفقًا لمصادر في السوق لرويترز، نقلاً عن بيانات معهد البترول الأمريكي الصادرة يوم الثلاثاء. ومن المقرر صدور البيانات الرسمية لإدارة معلومات الطاقة في وقت لاحق من يوم الأربعاء.